متابعة – رياض حجازي
.
انت معك ذهب وأنا معي ذهب
بدلا من التعامل بهذا الذهب الثقيل نضعه في الخزانة حتي لا يضيع
ونستبدله بأوراق تعادل قيمة هذه الذهب
ويمكنك استرداد الذهب متي اردت
فقط أعطيني 35 دولارا أعطيك أوقية ذهب.
وأمتلئ العالم بالدولارات
بعد فترة
ليس لك عندي ذهب
نحن الآن نتعامل بقيمة هذه العملة (حبر علي ورق) .. ولن أعطي أحد ذهبي
فأصبح معهم الذهب النادر صاحب القيمة الحقيقية
واصبحت عملتهم ذات قيمة )وهمية( عالية
وهي مجرد حبر علي ورق ونحن ملزمون بالتعامل بها
هذه ماحدث بطريقة مبسطة جدا
مؤتمر النقد الدولي بريتون وودز عام 1944 تم فيه سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي الناس وجعلهم يتعاملون بورق وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاقية بريتون وودز أمام دول العالم بأن من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب وهي أوقية ( أونصة ) من الذهب!!
الدولار بعد هذه الاتفاقية (المكيدة) صار يسمى عملة صعبة!! وصار العالم كله أفرادا ودولاً يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول لأنه مطمئن أن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب !!
واستمر الوضع على هذا حتى خرج الرئيس نيكسون فجأة على العالم وقال أن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب وأن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة وسعر صرفه يحدده العرض والطلب وحينها قالوا تم إغلاق نافذة مبادلة أمريكا دولاراتها بما يقابلها من ذهب كان ذلك في قرار من الرئيس نيكسون. وسميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون Nixon shock.
و بهذا فقدت الأوراق الورقية قيمتها من الذهب و بقى اليهود أتباع الدجال الذين يملكون الذهب هم الأغنى و المتحكمين في الاقتصاد العالمي بينما يستعبدون الأفراد و الشعوب بأوراق يتحكمون في قيمتها الورقية.
وخرج نيكسون يعد الشعب الأمريكي بالرفاهية بدون تعب وبدون حروب
وصار يطبع الدولارات بلا حساب وصارت الولايات المتحدة تشتري عرق الشعوب الكادحة وثرواتهم بلا أدني خسارة؛ تطبع دولارات ثم تشتري بها ما تشتهي من سلع العالم كله دون حسيب يحاسب أو رقيب يراقب.
“يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يلعبوها كما وضعناها” -نيكسون
.
المصدر
تاريخ اسلامي